روائع مختارة | واحة الأسرة | فقه الأسرة | رسالتي إلى قوم من أمة القرآن

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > فقه الأسرة > رسالتي إلى قوم من أمة القرآن


  رسالتي إلى قوم من أمة القرآن
     عدد مرات المشاهدة: 3841        عدد مرات الإرسال: 0

ما هكذا يكون الإستخلاف والتبديل والتمكين؟

تفكرت ملياً، وبعد نظر وتأمل في حال قومي، قلت: ما بالهم؟ ولِمَ هذا حالهم؟ ألم يقرؤوا القرآن؟

أم هم قوم لا يفقهون أو لا يعقلون، أو لا يبصرون؟

هم يدّعون أنهم يسعون للرقي.. للتطور والحضارة؟

ولكن ما هو الطريق؟ وما هو القرار؟ وهل تحقق ذلك أو كاد أن يكون؟

إحترت ماذا أحدث قومي؟ وهل أحدثهم في ضوء القرآن كاملاً؟ أم أختار بعض سوره؟ أو بعض آياته؟

فرأيت أنّ الحديث من خلال بعض آياته قد يحقق المقصود دون إطالة، ومن ناصح مشفق بنفسه لعله أن يرفع الحجة عن نفسه عند الحساب يوم القيامة، ومشفق بقومه من مغبة معصيتهم وقصورهم في جنب الله.

نعم. يا قوم قمتم بإنجازات في ضوء قرارات؟ فماذا كانت النتيجة، أفلا تنظرون؟ فلاح ونجاح أم دمار وهلاك؟ نعم. لنقف سوياً!!

الإختلاط، كشف الوجه والوقاحة، عمل المرأة في المحلات مع الرجال وتبعاته، دخول المرأة كل المجالات في الرياضة.. ولكن وفق الضوابط الشرعية كما يدّعون؟ مما قد لا يتصور أنه مقبول شرعاً حتى نُكوّن له ضوابط فحسب؟

حتى لو تصورنا أن تلك الأمور كانت وفق ضوابط شرعية؟

هل كان هو واقع كما إبتغاه من طالب به وادعاه؟ بل هل كان هو فعلاً ما طبق وسار عليه أولئك المطالبون به والعاملون؟

لا والله ما كان حقاً، ولم يكن إلا وبالاً، أفلا تبصرون كي لا تجحدون تلك الحقائق؟

لم نغنم من تلك إلا تبرج وسفور وفحش وتحرش وزنا وفساد وبطالة ومال حرام وقطيعة وخراب دور وتفكك أسر.

يا قوم! يا من أنتم من أمة القرآن، أفلا تقرؤون القرآن وتتدبرون آياته كي يتحقق لكم الإستخلاف والتمكين والتبديل إن كنتم ذلك ما تبتغونه؟

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:55].

[] الوقفة الأولى: ولنبدأ بالفاتحة أم الكتاب:

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة:6-7].

أهذا هو صراط النبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟ أم هذا صراط المغضوب عليهم والضالين كاليهود والنصارى؟

إنظروا بأعينكم وأبصاركم هذه الصور من تبرج وإختلاط وسفور أهي من سمت أمة القرآن؟ أم هل كان من سلوك أهلها على مدى الزمان؟

أهي نهج نبينا عليه الصلاة والسلام الذي كان يأمر أصحابه رضي الله عنهم أن ينتظروا في المسجد حتى تخرج النساء كي لا يختلط الرجال بالنساء في الطرقات.. بل ومن أغرب القياس وأبطله أن يقاس وضع النساء في صفوف الصلاة والطواف والسعي والأسواق سابقاً بوضع له حدود، بوضعهن اليوم بلا حدود، وأي تعبد أو حاجة في كون النساء في صفوف الملاعب مثلاً؟ فأي قياس هذا! بل أين العلة المشتركة؟

بالله عليكم صورة من هذه التي تمثلونها؟! النساء يعملن كالرجال وكأنهن رجال لا يبالون بالإختلاط ولا بالضحك ولا التغنج.. أنحن أمة القرآن؟

[] الوقفة الثانية:

معذرة قد صور الله في سورة البقرة صورة قوم يقول فيهم: {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ*فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ*وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ*أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} [البقرة:9-12].

منهم من هيئوا لهذه الأمور، ودعوا إليها، وزخرفوها بزينة حتى لا تظهر قبح حقيقتها.

ولكي يتيقن الكبار والصغار وأصحاب القرار أنها مضبوطة بالضوابط الشرعية، وأن مرادهم ليس هو الإفساد في الأرض بل الإصلاح؟ مرادهم صلاح حال المرأة ورفع البطالة ورقي الدولة.

ولو تفكرنا قليلاً.. بالله يا قوم هلاّ أقنعتموني ما هي الضوابط الشرعية المعتبرة في عمل المرأة في السوبر ماركت مثلاً؟ بل كيف ستكون الرياضية منضبطة بالضوابط الشرعية في السباق والسباحة.. فلا تعليق!!

رجل وثلاث نساء في محل ماكياج يعملون سويا!! نساء في محل ملابس للمرأة والمشترون رجال، ومن شروط عمل المرأة كشف الوجه!! فأي ضوابط تقصدون وأي ضوابط تطبقون؟

[] الوقفة الثالثة:

{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [البقرة:120].

حقيقة وواقع، وحال قومنا اليوم -إلا من رحم الله- يقول: أنتم تُقَعِّدون لنا القواعد، ونحن نسير في ضوئها حتى نرضيكم، بل أصبح الجيل من شدة تبعيته وجهله وسيره وراء ما يُملى عليه، لا يرون المعروف إلا ما رأوه، ولا ينكرون إلا ما أنكروه، ولا يرون الجمال إلا ما رسموه، ولا القبيح إلا ما إستقبحوه.

[] الوقفة الرابعة:

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ* ِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ*وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَٰ لِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} [البقرة: 165-167].

أمتنا لو كان حبنا لله أشد من أي شيء لأحببناه حق الحب، ولإستحيينا منه أشد الحياء، ولتوكلنا عليه حق التوكل، ولرجوناه حق الرجاء.

لأحببناه حب ذل وخضوع وعبودية، ولإستحيينا تمييع أحكامه وتلفيق ضوابطه.

ولو توكلنا عليه لما سعينا للرزق بما هو مخالف لأمره ونهيه ولرجوناه، فما آثرنا دنيانا على مرضاته.

[] الوقفة الخامسة:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة:168].

صورة قراراتنا وإنجازاتنا اليوم هي صورة من صور خطوات الشيطان التي كانت نتيجتها السوء والفحشاء، والقول على الله بغير علم، فيا قوم أفلا تعقلون وتهتدون؟!

[] الوقفة السادسة:

{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ*قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَٰلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران:14-15].

هي فطرة، فهل نرمي بالنساء بين الرجال بهذه الصورة ونقول تحفظوا وتنبهوا وإنضبطوا؟ بل من عجيب قولكم يا قوم: لماذا تنظرون للأمور بهذه النظرة ومن هذه الزاوية، فقط نحن قوم قلوبنا طاهرة، وتفكيرنا نظيف؟! نقول لكم هذه حكمة الخالق العليم الحكيم، وفي القرآن الكريم ما يدل عليها ويفترضها، اقرؤوه وتدبروه تجدوه، أم هل حكمتكم خير، وهل نتيجة هذه الحكمة حقا أنتم لا تبصرونها أم تتجاهلونها؟

[] الوقفة السابعة:

سورة النساء والمتدبر في آياتها وفرائضها وأحكامها يقف على عظيم حكمته، وسعة علمه بخلقه، وما هو يصلح حالهم وشأنهم وينفعهم دنيا وآخرة.

[] الوقفة الثامنة:

ما فعلتموه يا قوم هي دعوى للفواحش، وهي نتيجة عنه، فالله قد جعل ضوابط في علاقة الرجل والمرأة، فهناك تحريم بالنسب والمصاهرة والرضاع، وليس الأمر في التعامل مع هؤلاء وغيرهم سواء، ولا في حدود اللباس والحجاب سواء، أفلا تفقهون؟!

[] الوقفة التاسعة:

{وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [النساء:32].

بالله عليكم ماذا تمنى النساء حينئذ؟ هل هو ما تريده نساؤنا اليوم؟

[] الوقفة العاشرة:

{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء:34]، لا أدري لمَ الرجل في قومي لا يرتضي إلا القوامة، وفضلها لنفسه، ويدفع بهذه المرأة دون قوامة؟

ولا ماذا دهى نساؤنا فحاربن هذه القوامة، وكأن حريتهن لن تكون إلا بتقصي الرجل عن طريقها؟ والجواب عن كلا السؤالين معلوم ومشاهد -والله المستعان-.

[] الوقفة الحادية عشرة:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً*أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء:59-60].

والآيتان إثبات لوجوب السمع والطاعة لله ورسوله وأولي الأمر، وبيان أن هناك من يريد التحاكم إلى الطاغوت، وهذا هو طريق الشيطان الذي وعد بإضلال الناس أجمعين إلا عباد الله المخلصين.

وأنتم يا قوم بهذا الذي تفعلونه تعصون الله ورسوله عليه الصلاة والسلام وأولي الأمر.

[] الوقفة الثانية عشرة:

{وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [النساء:125]، يا قوم! كونوا قوامين بالقسط شهداء لله، وأقسطوا في حكمكم ولو على أنفسكم، ولا تتبعوا الهوى فالحق بين؟ والله خبير.

[] الوقفة الثالثة عشر:

{الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا} [النساء:139]، إن كان مبتغاكم عزة، فالعزة لله جميعاً، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً، أفلا تعقلون؟!

[] الوقفة الرابعة عشر:

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة:15]، ليس هناك يا قوم حكم أحسن من حكم الله لو كنتم توقنون؟

[] الوقفة الخامسة عشر:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ*فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} [المائدة:51-52].

مم تخشون ولله الأمر من قبل ومن بعد!! فهلا تراجعتم قبل أن تصبجوا على ما أسررتم في أنفسكم نادمين؟؟

[] الوقفة السادسة عشر:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [المائدة:105]، ما بالكم يا قوم لسان حالكم يقول: لا يضركم من ضل إن ضللتم! فلا تنكرون المنكر بل تحضون عليه، بل وتسعون للإضلال بكل الطرق وحتى بالحيل، فدعوى الضوابط التي ليست هي ضوابط -وإن كانت ضوابط- لم تكن هي الواقع المعمول به أصلاً من أعظم الحيل.

[] الوقفة السابعة عشر:

{قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [المائدة:119]، يا قوم! من صدق الله صدقه، فكونوا على يقين واصدقوا مع ربكم يصدقكم.

[] الوقفة الثامنة عشر:

{قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ*مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ*وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الأنعام:15-18].

آيات تدبروها بعين البصيرة، وإعلموا إن كان هذا أمر لنبيه عليه الصلاة والسلام، فكيف حال عباده؟ أفلا يخافون معصيته؟ وألا يظنون بالله حق الظن، فالأمر كله إليه، وهو القاهر فوق عباده، وهو الحكيم الخبير، فيرتضى بحكمه، ويعمل بقضائه.

[] الوقفة التاسعة عشر:

{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام:44]، لا تغتروا يا قوم بفرح الطغاة والفاسقين، وبفتح أبواب كل شيء عليهم، فتلك سنة لله في كل من نَسِي ما ذُكر به من أمر الله، وقسا قلبه، وزين له الشيطان عمله.

[] الوقفة العشرون:

{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} [الأنعام:65]، نعم أفلا تفقهون؟!

[] الوقفة الواحدة والعشرون:

{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ} [الأنعام :90]، ذاك هدي أُمرَ بالاقتداء به نبينا عليه الصلاة والسلام والأمر له أمر لأمته.

[] الوقفة الثانية والعشرون:

{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ*فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [الأعراف:21-22]، الإقسام بالله، والدلالة بغرور لإيقاع العباد في المعصية، هي مكيدة شيطانية يستعملها الشيطان وأولياؤه، والله لا يأمر بالفحشاء، بل حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فلا تقولوا على الله ما لا تعلمون؟

[] الوقفة الثالثة والعشرون:

ذكرت سورة الأعراف قصص الأمم السابقة: قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم لوط، ومدين، ثم قال: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ*أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} [الأعراف:99-100]، نعم في كثير من الأحيان ندرك أن القضية مع هؤلاء الذين لا يتذكرون طبع القلب فحسب، فهم لا يسمعون ولا يبصرون؟

[] الوقفة الرابعة والعشرون:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ*وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال:24-25]، يا قوم! إستجيبوا لله وللرسول ففيه سعادتكم، وإعلموا أنكم إليه تحشرون.

[] الوقفة الخامسة والعشرون:

{ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال:53]، يا قوم! إن أردتم أن لا يغير علينا نعمة ولا يعاقبنا فاتقوا الله وراجعوا حساباتكم.

[] الوقفة السادسة والعشرون:

{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة:24]، هو خيار فما هو الذي ترتضونه؟ والله لا يهدي القوم الفاسقين؟

[] الوقفة السابعة والعشرون:

{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَإخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [يونس:24]، نعم قومنا يا من تظنون أنكم قادرون عليها متى ستفكرون؟

[] الوقفة الثامنة والعشرون:

{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ*فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ} [يونس:101-102]، يا قوم! هل تنتظرون مثل أيام الذين خلو من قبل؟

[] الوقفة التاسعة والعشرون:

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ*وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} [يونس:108-109]، نعم من إهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها، وهذه رسالة إليكم يا قومي من رب العالمين وهو خير الحاكمين.

[] الوقفة الثلاثون:

{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود:112]، أمر النبي بالإستقامة ومن تاب معه، فكيف الحال بنا وما الذي فعلناه، وأي إستقامة ستكون بإنتشار صور الفواحش وموجباتها، أفلا تعقلون؟

[]الوقفة الواحدة والثلاثون:

سورة يوسف وما أدراك ما تلك السورة؟! قفوا معي: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [يوسف:23]، كم من الأبواب اليوم تغلق بحجة العمل، وكم من الخلوات تحصل بدعوى الحاجة والضرورة، وليس القوم فيها من المخلصين.

يوسف يقول: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [يوسف:33]، فلم إرتضيتم يا قوم أن تكونوا من الجاهلين؟؟

ولعلنا نمضي إلى أن نصل إلى سورة النور ولنا مع هذه السورة وقفات.

[]الوقفة الثانية الثلاثون:

{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور:19]، بالله عليكم يا قوم كيف سيكون غض البصر من قبل الرجال إلى النساء والعكس في ضوء ما تفعلون؟!

ومن ثم كيف ستحققون العفة والصيانة لكم ولنسائكم؟

وهل من سبقنا ممن فعلوا كفعلكم هذا غضوا أبصارهم وحفظوا فروجهم!

ألا يشتكون اليوم ويطالبون بعدم الإختلاط، ورجوع النساء إلى القرار والسكن.

وهلاّ نظرتم كم من صور الزينة التي أظهروها وبالغوا في إظهارها، وكأن أمرنا أضحى غابة تحوي أناساً لا يرعون حرمات ولا عورات.. بل كل همهم إشباع للغرائز والشهوات، فمتى تتوبون لعلكم تفلحون؟!

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النور:58].

إذا ألزم من لم يبلغ الحلم والأطفال بالإستئذان لحفظ العورات فما بالكم تكشفون العورات ليلاً ونهاراً وفي الطرقات والمحلات، {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور:60].

هل جميع النساء في زماننا هذا صرن قواعد، وإن كن كذلك فالله يقول: {وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.

ولعلي أختم حديثي بسورة الأحزاب.. أوامر عديدة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته ونساء المؤمنين رضي الله عنهن فيها صيانة وحفظ ورعاية للمرأة.

يا قوم! هي أمانة فارعوا هذه الأمانة، والله يتوب على المؤمنين والمؤمنات.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل المرسلين.

هذه رسالتي عفا الله عني وعنكم، ورزقنا بصيرة ورشداً، وأحال حالنا إلى خير.

الكاتب: إبتسام بنت بدر الجابري.

المصدر: موقع المحتسب.